اخبار المحافظات

مكتبة ثقافة فزاره التابعة لفرع ثقافة اسيوط تقيم ندوه ثقافيه بعنوان الصراع في الفلسفة والسلطة

 

كتب/ اكرم هلال

أقامت مكتبة ثقافة فزاره التابعة لفرع ثقافة اسيوط اليوم الاثنين الموافق/8/1/2018 ندوه ثقافيه بعنوان الصراع في الفلسفة والسلطة وقد حاضرها حسام الدين الغرياني مدير المكتبة حيث استعرض تطور النظم السياسية من خلال المنظور الفلسفي مستشهدا بآراء العديد من فلاسفة اليونان والذي كان في معتقدهم ان النظام السياسي إنما وجد ليزول ليحل محله نظام جديد ثم ينتهي ليحل محله آخر ففي البداية كانت المجتمعات تحكم بالقوة كالقطعان ولأن الإنسان يملك العقل ومن ثم القدرة علي الخيال التصور فقد تكونت لديه أفكارا عن الخير والعدل والقيم الأخرى وأصبح قادرا علي قياس الأفعال المؤدية للخير اول للشر ومن ثم كانت نشأة الضمير إي الالتزام الأخلاقي ومن هنا جاءت ضرورة تحول الحكم من القوه المحضة الي تحقيق العدل الأمر الذي أدي الي تحول (الأوتوقراطية)الي الملكية من حكم القوه الغاشمة الي الحكومة الهادفة والرامية الي تحقيق العدالة بين الأفراد. وبحكم طبيعة الأشياء فإن حكم الملكية النبيل لن يدوم فإذا كان الملوك الأوائل خيرين فإن وراثة الحكم أوصلت بعض الأشرار الي سدة الحكم فحرموا الشعب الثروة ومن ثم ظهرت حكومة الطغيان

وكذلك لا تدوم حكومة الطغيان من خلال الحاشية التي تسيطر علي السلطة مكونة حكم طبقة الارستقراط وهي حكومة اقليه ولكن هذه الحكومة لن تدوم لنفس الأسباب التي تؤدي الي ثورة الأغلبية التي تنجح في القضاء علي تلك السلطة لتتولي أمور الحكم بنفسها فيصير الحكم لذلك (اوليجارشيا) او غوغائيا ولكنه لا يستهدف إعادة الملكية وإنما يقيم وضعا جديدا تصل به الجماعة الي الديموقراطية التي تحقق للأفراد حرية التعبير والمساواة ولكن لا تلبث غريزة الطمع والسلطة ان تتحكم في النفس البشرية مما يجعلهم ينسون ما تعرضوا له من ظلم وسعيهم الي تحقيق العدالة وينجرفوا نحو لزاو الحياه ومطامع الدنيا فتعود الفوضى الي المجتمع ويعود المجتمع الي حالته الأولي لتتم لذلك دورة كامله تنطلق منها دورة جديده حيث لا يستقر المجتمع الأبعد أن يسيطر عليه أحد المستبدين الأقوياء

جاء ذلك تحت رعاية رئيس هيئة قصور الثقافة د/أحمد عواض ورعاية د/فوزيه ابو فوزية أبو النجا رئيس اقليم وسط الصعيد الثقافي ورعاية يوسف المقص مدير عام الإقليم ورعاية ضياء مكاوي مدير عام فرع ثقافة اسيوط

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى