كتاب ومقالات

“حبات المطر”  رحلة تحدي تخترق حواجز الزمان والمكان

القاهرة / صافيناز مصطفي

حفل توقيع كتاب “حبات المطر” في جمعية رسالة الدقي ، لحظات رائعة وفرحة وفخر لكل الحضور ،الجمعة الماضية ، يعد بداية موفقة لمن يعملون في حقل الإبداع الأدبي ، أبطال خلف الكواليس ، وقصص عن متحدي الإعاقة ومرضي ضمور العضلات ، يلونون بين سطورهم أحلام متحدي الإعاقة في مصر، وهم فرسان التحدي الكسبان في معركتنا مع الحياة ، وشهد حفل التوقيع حضور عدد من الصحفيين ، والمبدعين والكتاب.
كما يشارك كتاب حبات المطر ، في فاعلية كلنا انسان بمركز التعليم المدني بالجزيرة بجوار برج القاهرة .

وكان لنا لقاء مع كاتبا القصة ، مصطفى مجدي ، ليسانس أداب تاريخ ، تمهيدي ماجستير في التاريخ الحديث والمعاصر، وهو من متحدي الإعاقة، وأحمد الراوي مدرس بمدرسة للتخاطب ومدرب تنمية بشرية.
ويعد الكتاب نموذج عملي للدمج المجتمعي .
وبدأنا مع مصطفي مجدي صاحب التحدي الأول :
هل تعد رواية جديدة؟

أولاً هي مش رواية، الكتاب عبارة عن ٢٠ قصة قصيرة.
حبات المطر أكثر من مجرد كتاب يعرض قصصاً لذوي الإعاقة، أنه رحلة مضيئة للجوانب الإنسانية المجهولة، ويمثل رؤية مؤيدة لمبدأ الإتاحة، ويستنهض الهمم الاجتماعية، فهو يخاطب كافة الناس بلغة سلسة بسيطة جذابة، ويتواصل مع كل الثقافات بفكر راقي.
والجميل في الكتاب أنه فعلا كحبات المطر لا يحدها الزمان ولا المكان، فهي تحمل الخير دوما لكل مكان، لذا ستجد أبطال الحكايات من مجتمعات شرقية وغربية معاصرة، مع التركيز علي نماذج مجتمعنا لأنه المخاطب أولا.
أيه هدفكم من الكتاب؟
الهدف أننا نبنى مجتمع يفهم ويحتوي ذوي الإعاقة، ونتبادل الخبرات بين ذوي الاعاقة نفسهم.

لأن أي حد يقدر يتواصل مع أبطال القصص ويوجه ليهم رسائل والأبطال دول هيردوا عليه.
او حتى يصاحبهم ويتعلم منهم عشان يبقى زيهم أو افضل منهم كمان.

لذا سيجد القارئ مراده وضالته سواء كانت معرفية أو وجدانية في سطور تلك الحكايات الواقعية، بل وحتى عند مطالعة الصور ذات العمق، والاقتباسات صاحبة الرؤى التعبيرية المؤثرة.
والجميل في الكتاب أنه فعلا كحبات المطر لا يحدها الزمان ولا المكان، فهي تحمل الخير دوما لكل مكان، لذا ستجد أبطال الحكايات من مجتمعات شرقية وغربية معاصرة، مع التركيز على نماذج مجتمعنا لأنه المخاطب أولا.

وقد حرص المؤلفان -كما ذكر في المقدمة- على التركيز في تقديم المغمور وتجديد عرض المشهور في القصص العشرين، والتأكيد على فكرة أن الإعاقة الوحيدة في هذا العصر هي عدم القدرة على التواصل.

من أجل ذلك فهذا ليس مجرد كتابا تقرأه، بل حكايات تعيش وتتواصل مع أصحابها الحقيقيين الذين ينتظرونا على صفحة التواصل الخاصة بالكتاب. “حبات المطر”
وأكد “مصطفي” انه يحلم في المستقبل للكتاب بأن يكون حلقات إذاعية حقيقية ، أو مسلسل أو مسرحية علي مسرح الدولة.

وانطلقنا نحاور البطل الثاني خلف كواليس العمل الكاتب أحمد الراوي الذي يتسم بأخلاق وحماس فوق الوصف .

البداية كانت منذ أكثر من 10 سنوات في كلية الآداب جامعة عين شمس، حيث تعرفت على الزميل العزيز مصطفى مجدي، وأثرت فينا الدكتورة ناهد الحمصاني بتفاعلها الإيجابي مع الطلاب، حتى أن نشاطها كان يتجاوز قاعات المحاضرة، ومن هنا تعلمنا الدور الإيجابي للجامعة في التوعية الفكرية، والعمل الاجتماعي.

وقد أصقل ذلك الدكتور خالد حسين الذي أدخل إلي مفاهيمنا ثقافة العمل التطوعي، والنشاط الطلابي، فسرعان ما كنا ضمن فريق عمل من الزملاء يقوم بأنشطة ثقافية واجتماعية متعددة داخل الكلية وخارجها، فكان مصطفى مسئول تنسيق الزيارات التي كنا نقوم بها إلى دور الأيتام، والمسنين وغيرها، أما أنا فكنت رئيس تحرير مجلة طلابية، ومقرر ورشة عمل أدبية بالكلية. كانت قضية الإعاقة والدمج الاجتماعي، محور اهتمام مشترك بيني وبين صديقي المقرب، لكن خطوة الكتاب كانت مازالت بعيدة تحتاج إلى المزيد من الخبرات، وتكوين شبكة علاقات أوسع، باختصار كنا بحاجة إلى التكنولوجيا، ووجدنا ضالتنا عند أستاذ أحمد حسن الذي استضفنا على موقعه الإلكتروني ملف المستقبل،وشرعنا في كتابة العديد من الموضوعات المتنوعة، وتوسيع النطاق بضم أفراد جدد. في السنة الأخيرة من الدراسة.

أضافت لنا الدكتورة نهى بيومي بشكل غير مباشر لكن مؤثر جدا، أقول علمتنا مبدأ الاستماع دوما إلى الناس وبالذات المهمشين اجتماعيا، والمبدأ الثاني هو أن اكتشاف الأخطاء لايفيد إلا بمحاولة معالجتها، وذلك هو مضمون الفكر الإيجابي. شغلتنا الحياة بعد الجامعة، لكن فكرة الكتاب لم تبرح خاطرنا، والأنشطة التي كنا نمارسها ظلت مستمرة، ودكتورة ناهد الحمصاني كانت حاضرة دوما، تقدم لنا الدعم بكل السبل، حتى جاء الوقت الذي وصلنا فيه إلى درجة من النضج تؤهلنا لهذا العمل، مصطفى بشبكة علاقاته الاجتماعية الواسعة، مع ميولي الأدبية وخبراتي في مجال التربية الخاصة، وتشجيع المحيطين، ودعم دكتورة ناهد، قررنا أن الوقت ق

شغلتنا الحياة بعد الجامعة، لكن فكرة الكتاب لم تبرح خاطرنا، والأنشطة التي كنا نمارسها ظلت مستمرة، ودكتورة ناهد الحمصاني كانت حاضرة دوما، تقدم لنا الدعم بكل السبل، حتى جاء الوقت الذي وصلنا فيه إلى درجة من النضج تؤهلنا لهذا العمل، مصطفى بشبكة علاقاته الاجتماعية الواسعة، مع ميولي الأدبية وخبراتي في مجال التربية الخاصة، وتشجيع المحيطين، ودعم دكتورة  ناهد، قررنا أن الوقت قد حان لإصدار ذلك العمل، راجين أن يرزقنا الله فيه الإخلاص والتوفيق. انتقينا قصص الكتاب العشرين من أكثر من 150 قصة تحدي من مختلف الثقافات والجنسيات، مع التركيز على واقع مجتمعنا لأنه المخاطب أولا. حرصنا أن تكون القصص متنوعة ومعبرة عن أصحابها الحقيقيين، وأن يشعر القارئ بالدفء والصدق والعمق بلا مبالغة، وأن يكون الكتاب معبرا للتواصل بين أبطاله وبين المجتمع، فهو مجرد حلقة في سلسلة مستمرة إن شاء الله. من أجل ذلك فهذا ليس مجرد كتابا تقرأه، بل حكايات تعيش وتتواصل مع أصحابها الحقيقيين الذين ينتظرونا على صفحة التواصل الخاصة بالكتاب “حبات المطر” ولله الحمد في الأولى والآخرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى