الصحة والمراة والجمالكتاب ومقالات

تحذير «المضاد الحيوي» يضعف مناعة الأطفال وآثاره الجانبية خطيرة

كتب/ أحمد علي
في الشتاء تزداد فرص إصابة كثير من الاطفال بالأمراض ما بين البرد والحساسية وغيرهم، ومع تكرار العدوى تلجأ الأم للمضاد الحيوي باعتباره العلاج السحري لمختلف الأمراض،
لكن للأسف سرعان ما يمرض الطفل مرة أخرى في فترات صغيرة وتقوم الأم ثانية بتكرار المضاد الحيوي، وفي النهاية تقول «طفلي مناعته ضعيفة ولا يستطيع مقاومة الأمراض».

ويري أطباء الأطفال أن معظم الأمراض التي تصيب الأطفال فيروسية ولا تحتاج لمضاد حيوي من الأساس، وبالتالي أنتي تقدم الأمهات لاطفالهم مضاعفات المضاد الحيوي دون الاستفادة الحقيقية منه.

وتستطيع الأم تقييم حالة الطفل عن طريق 3 عوامل أساسية أولها ارتفاع درجة الحرارة بشكل متزايد أكثر من 48 ساعة، تحليل دم لنسبة الميكروب لمعرفة نوع العدوى، خبرة الطبيب في تقييم حالة الطفل، ثم يحدد نوع العلاج المطلوب.

فجسم الطفل في السنوات الأولى من عمره يقوم بتكوين المناعة، وبالتالي تناول المضاد الحيوي يحرمه من تكوين هذه الذاكرة المناعية ضد الأمراض لذلك يمرض بشكل متكرر، وقد يقاوم الميكروب المضاد الحيوي ولا يعطى نتائج في العلاج بعد ذلك، فضلا عن الآثار الجانبية التي تحدث للطفل مثل الحساسية والإسهال والطفح الجلدي.

وأرتفاع حرارة الجسم تعني أن الجسم يقاوم المرض وتبدأ في الانخفاض تدريجيا من يومين إلى ثلاثة، وذلك لأن دورة حياة الفيروس 48 ساعة فقط ثم يموت، والحل هنا هو إعطاء الطفل خافض حرارة حتى تنتهي هذه المدة.وكذلك ٩٠ ٪‏ من التهابات الحلق واللوز فيروسية، وإذا كان هناك شك يتم إجراء تحليل الميكروب السبحي وتظهر نتيجته في نفس اليوم أو يتم عمل مسحة مزرعة من الحلق وتظهر نتيجته خلال 3 أيام ليتم معرفة السبب بدقة وتحديد العلاج المناسب.

وينصح أطباء الأطفال الأمهات عند إعطاء الطفل مضاد حيوي فلابد من إكمال الجرعة كاملة وعدم إيقافها بمجرد تحسن الطفل، وتكون مدته غالبا من 7 إلى 10 أيام حسب نوع البكتريا التي يحددها الطبيب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى