بالصور : ” مدرسة الشيخ حمد “…حلم يراود التلاميذ طال انتظاره

قنا / عاطف السيد

تحدثنا منذ عام 2015 عن مشكلة مدرسة ” الشيخ حمد الايتدائية ” ونشرنا عنها تحقيقات مطولة استجاب لها محافظ قنا فى حينها وبعد صراعات مع المسئولين ومناشدات الاهالى تم ادراج المدرسة فى خطة البناء لعام ( 2014 /2015 ) .

حيث تعد قرية الشيخ حمد التى يبلغ عدد سكانها 3000 الاف نسمة تقريبا من القرى مترامية الاطراف التى تعيش فى عزلة عن العالم الخارجى ولا يسعى سكانها سوى العيش فى حياة كريمة ومدرسة يتعلم فيها اطفالهم فقط دون عناء ،

 معاناة اهالى القرية واولياء امور التلاميذ الذين لا تتعدى اعمارهم الست سنوات وهم يعانون عناء الانتقال من قريتهم بالذهاب الى قرية اخرى تبعد عنهم 4 كيلوا متر وسط الزراعات والطرق الغير مأهولة والغير أمنة على حياة الاطفال فى اعمارهم الاولى وهم فى انتظار وحلم بناء مدرستهم .

يوجد بتلك القرية مدرسة ” الشيخ حمد الابتدائية ” التى تعد من اشهر مدارس مركز ابوتشت ، شمال قنا ، وهذا ليس لانها مدرسة أثرية او لانها مجمعا تعليميا كبيرا ، بل لان معاناة بنائها تدور رحاها منذ بضع سنوات على الارض دون انتهاء .

وما ان بدأ العمل فى بناء المدرسة عام 2015 حتى عادت الحياة الى قلوب اولياء الامور والتلاميذ الذين يرون مدرستهم اصبحت ركاما فوق الارض ينتشر فيها الحيوانات الضالة والنافقة .

الا ان مسئولى الابنية التعليمية بقنا والمقاول المسئول عن بناء المدرسة لا يدخرون وسعا فى تقاعسهم واهمالهم الذى طال كل أمل يعيشه التلاميذ للعودة الى مدرستهم حتى ضاق بهم الحال .

مدرسة ” الشيخ حمد ” ليست مجمعا تعليميا كبيرا بل هى عبارة عن مبنى صغير مكون من 5 ادوار ، تلك الادوار هى عبارة عن  6 فصول فقط للتلاميذ ومكتبة ومكتب للادارة وحجرة نشاط ومعمل ومصلى ،

وبالرغم من اكتمال بناء المبنى الرئيسى الا ان اعمال التشطيب متوقفة تماما منذ فترة وبدون ان يعرف الاهالى سبب التوقف وكيف ان مبنى مثل هذا يظل العمل به لثلاث سنوات دون ان يتم الانتهاء منه حتى الان ،  

وهنا نتسأل .. كيف للدولة المصرية والقيادة السياسية وهى تسعى جاهدة فى كافة المحاور التنموية على انجاز المشروعات القومية فى اوقات قصيرة .من حفر قناة السويس الجديدة وشق الانفاق العملاقة خلال عام واحد ، ونحن فى قنا نظل اعوام واعوام ننتظر بناء وتشطيب مبنى صغير لتعليم اطفالنا ؟؟

ومن هنا نطالب محافظ قنا ومسئولى الابنية والتعليم بسرعة التحقيق فى اعمال البناء وسبب تأخير تسليم المبنى ، وبسرعة انهاؤه خلال العام المالى الجارى حتى يتسنى للتلاميذ الذين زرفت اعينهم من الدمع على مدرستهم ان يواصلوا فيها دراستهم العام المقبل باذن الله .