وأخون الليل !
وأرمي نعاسي للريح ..
وأسترجع مواجعنا ..
وأسأل لماذا ضعنا ؟
أكسر سلم الذكرى ..
لعل عرش الحنين يطيح
ما زلت أخبئ..بالحنايا
بكاء مريرا و صقيعا ..
مقابل كل ضحكة ..
ضحكناها معا..
مازلت أرتجي ..
نسيانا مستحيلا
بعدما أرهقت عندا ..
ذاكرتي ببقائك..
مأزلت أحصد..
مازرعته سذاجتي !
مازلت أخون الليل..
بشرود لقيط كثير البكاء..
وخيبات مريِرة..
تتدلى من عنق الحقِيقة
ياقلبي المسكين ..
هل لازلتٙ تسألني
عن الماضي..عن الذكرى..
عن الأشواق في نظراتي
أخشى عليك الذبول..
أخشى ان تسقطك الريح..
كورقة منسيه… مطوية
في بئر الحنين..
وأغرق أنا ..في الأنين
و أخون الليل ..
ويبقى الوجع يلهيني..
عن لذة النسيان ..
أراك بين أوراقي ذكرى..
وبين السطور
وينتابك قلبي..
ذاك الجرح القديم
ليس لي وطن ثابت..
ولا لي عنوان .. والعمر..
حتى العمر اصبح قصير ..
اسحب سنيني ..و حزني
لاأعرف الى اين .
حتى وأنا مسآفرة..
أفكر في السفر ..
و أخون النسيان مع الليل .
مازال الحنين يربكك..
والأنين يعاتبني ..
يآقلبي كيف تتركني
تهجر مدائني .. كفاك
قبل النوم بجفناك ..